-->

نموذج لتحضير درس تنمية مهارات اللغة العربية الصف الرابع

نموذج لتحضير درس تنمية مهارات اللغة العربية الصف الرابع

    نموذج لتحضير درس تنمية مهارات اللغة العربية للصف الرابع

    نموذج لحصة تنمية المهارات
    الهدف من تعليم اللغة العربية
    هو تنمية أربع مهارات رئيسة لدى التلاميذ، وهذه المهارات الأربع هيSad القراءة، الكتابة، التحدث، الاستماع) وسوف نتحدث هنا عن المهارة الأخيرة، حيث يرى بعض المربين أن الاستماع الجيد نوع من أنواع القراءة، لأنه وسيلة إلى الفهم، وإلى الاتصال اللغوي بين المتكلم والسامع، فإذا كانت القراءة الصامتة قراءة بالعين، والقراءة الجهرية قراءة بالعين واللسان، فإن الاستماع قراءة بالأذن. وتنمية مهارة الاستماع الجيد أمر ضروري للتلاميذ، وأمر ضروري للمعلم يساعده على إيصال المعلومة وضبط الفصل وحسن إدارته. ورغم أنه لا توجد حصص مستقلة لتعليم الاستماع إلا أننا نستطيع أن نعلم هذه المهارة، وأن ندرب التلاميذ عليها في جميع حصص اللغة العربية، وفق التوجيهات الواردة في هذه المقالة. أهمية الاستماع الاستماع عماد كثير من المواقف التي تستدعي الإصغاء والانتباه: كالأسئلة والأجوبة، والمناقشات والأحاديث، وسرد القصص والخطب والمحاضرات، وبرامج الإذاعة وغيرها. وفيه كذلك تدريب على حسن الإصغاء، وحصر الذهن، ومتابعة المتكلم وسرعة الفهم، وتبدو هذه الأهمية عند طلاب الجامعات، لأن عماد الدراسة لديهم إنما هو المحاضرات والاستماع إليها. وتشكو الجامعات اليوم عجز كثير من الطلاب عن تتبع المحاضرين، وكتابة خلاصة ما يسمعون من المحاضرات، ومن أسباب ذلك أن الطلاب لم يُهيَّأوا لهذه المواقف الاستماعية، ولم يتعهدهم أساتذتهم في المراحل التعليمية السابقة بالتدريب 

    على الاستماع، وتلخيص ما يسمعون. أهداف التدريب على الاستماع
    1- تنمية قدرة التلاميذ على متابعة الحديث، والتمييز بين الأفكار الرئيسة والثانوية.
    2- تنمية احترام الآخرين وأخذ أحاديثهم باعتبار شديد.
    3- تنمية قدرة التلاميذ على فهم التعليمات، وتحصيل المعرفة من خلال الاستماع والمشاركة الإيجابية في الحديث.
    4- تشجيع التلاميذ على التقاط أوجه التشابه والاختلاف بين الآراء.
    5- تنمية قدرة التلاميذ على تخيل الأحداث التي يحكى عنها.
    6- تنمية قدرة التلاميذ على استخلاص النتائج من بين ما يسمعونه.
    7- تنمية قدرة التلاميذ على التنبؤ بما سيقوله المتحدث تأكيداً، أو انفعالاً، أو رفضاً لمبدأ أو فكرة.
    8- تنمية قدرة التلاميذ على تذوق الأدب شعره ونثره مقروءاً عليهم.
    9- تنمية قدرة التلاميذ على اكتشاف الخطأ فيما يستمعون إليه، ومحاولة تصحيحه.
    طرق تنمية مهارة الاستماع
    1- ينبغي أن يكون المعلم نفسه قدوة للتلاميذ في حسن الاستماع، فلا يقاطع تلميذاً يتحدث، ولا يسخر من طريقة حديثه.
    2- ينبغي أن يختار المعلم من النصوص والمواقف اللغوية ما يجعل خبرة الاستماع عند التلاميذ ممتعة يطلبون تكرارها. 3- ينبغي للمعلم أن يهيئ التلاميذ للاستماع الجيد، بتوضيح طبيعة المادة التي سوف يلقيها عليهم، أو التعليمات التي سوف يصدرها مبيناً لهم المطلوب مثل: التقاط الأفكار، أو متابعة سلسلة من الأحداث مثلاً. الاستفادة من حصة القراءة
    4- يمكن في بعض دروس القراءة أن يقرأ المعلم على التلاميذ قصة أو موضوعاً شائقاً جديداً يستمعون إليه، ثم يناقشهم بعد ذلك مناقشة شاملة ودقيقة لما استمعوا إليه، أو يكلفهم كتابة ملخص لما استمعوا إليه في كراسة التعبير مثلاً.
    5- كما يمكن في حصة القراءة مثلاً أن يطلب المعلم من التلاميذ تصحيح الخطأ في قراءته النموذجية، ثم يتعمد أن يخطئ في بعض الكلمات ليكتشف مدى قدرة التلاميذ على الاستماع الجيد. والإملاء..
    6- في حصة الإملاء يستمع التلاميذ للموضوع بتركيز شديد، ثم يناقشهم فيه قبل إملائه عليهم.
    7- كما يمكن في حصة الإملاء أيضاً أن يملي المعلم على التلاميذ سطراً مثلاً مع عدم تكرار الكلمات، مما يجذب انتباههم أكثر، ثم في المرة التالية سطرين، ويتدرج في المقدار والسرعة حتى يستطيع أن يكمل إملاء قطعة كاملة. ويستحسن في هذه الطريقة تقسيم القطعة إلى جمل صغيرة، وترك فترة زمنية كافية للتلميذ لتذكر ما قيل، وكتابته. والتعبير..
    8- في درس التعبير يمكن أن يلقي المعلم قصة، ثم يناقش التلاميذ شفوياً أو يكلفهم تلخيصاً أو كتابة نهاية لها، أو اختيار عنوان مناسب لها.
    9- كما يمكن في حصة التعبير تكليف التلاميذ كتابة ملخص لخطبة الجمعة السابقة للحصة، مع ذكر بعد الأدلة التي أوردها الخطيب. والإذاعة المدرسية..
    10- كما يمكن للمعلم أن يناقش التلاميذ فيما استمعوا إليه من الإذاعة المدرسية، ووضع حوافز مادية أو معنوية لذلك. 11- كما يمكن في حصة التعبير أيضاً أن يدير المعلم جهاز التسجيل، ويسمع التلاميذ حواراً بين عدة أشخاص، ثم يناقشهم فيما استمعوا إليه من قبل كل شخصية.

    إستراتيجية المناقشة والحوار:-
    أسلوب قديم في التعليم يرجع للفيلسوف “سقراط ” لتوجيه فكر تلاميذه وتشجيعهم وهو تطوير لأسلوب الإلقاء بإدخال المناقشة في صورة تساؤلات تثير الدافعية .
    تدور هذه الطريقة حول إثارة تفكير ومشاركة المتعلمين وإتاحة فرصة الأسئلة والمناقشة ،
    مع احترام آرائهم واقتراحاتهم ، 
    وهذه الطريقة تساعد في تنمية شخصية المتعلم معرفيا ووجدانيا ومهاريا .
    فهي طريقة تقوم في جوهرها على البحث وجمع المعلومات وتحليلها، والموازنة بينها ، ومناقشتها داخل الفصل ، بحيث يطلع كل متعلم على ما توصل إليه زميله من مادة وبحث ، 
    وبذلك يشترك جميع المتعلمين في إعداد الدرس.

    وتقوم هذه الطريقة على خطوات ثلاثة متداخلة هي
    1- الإعداد للمناقشة 
    2- السير في المناقشة .
    3- تقويم المناقشة .
    من خلال الدرس يبرز سؤال أو أسئلة تحتاج إلى بحث ودراسة فيوجه المعلم تلاميذه إلى البحث عن إجابتها من المصادر المتاحة في مكتبة المدرسة أو مكتبات أخرى ، ويدون المتعلمون ما توصلوا إليه من إجابات استعدادا لمناقشتها في حصة محددة . 
    وفي حصة المناقشة يعرض كل متعلم ما جمعه من معلومات عن السؤال
    ويتبادل المتعلمون الإجابات 
    ويقوم المعلم بتنظيم عملية النقاش وإدارته .

    ويجب على المعلم أن يراعي ما يلي :-
    1- التخطيط السليم للدرس :- 
    بحيث تنصب المناقشة حول أهداف الدرس أو الموضوع وذلك كسبا للوقت .
    2- ضرورة اهتمام المعلم بالفروق الفردية ، وإتاحة فرصة المناقشة والمشاركة لجميع المتعلمين .
    3- ضرورة اهتمام المعلم بتحفيز المتعلمين والثناء عليهم واحترام مبادراتهم .

    أهداف استخدام استراتيجيه المناقشة:-
    1- تدعم وتعمق استيعاب المتعلمين للمادة العلمي.
    2- تزود المتعلمين بتغذيه راجعة فورية عن أدائهم
    3- تتيح للمتعلمين ممارسة مهارات التفكير والاستماع والاتصال الشفهي.
    4- تنمي روح التعاون والتنافس بين المتعلمين وبالتالي تمنع الرتابة والملل.
    5- تساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين .
    6- تكسب المتعلم العديد من المهارات مثل:(بناء الأفكار- الشرح والتلخيص-آداب الحوار-احترام رأي الآخرين)
    7- تفتح قنوات للاتصال داخل قاعه الدرس.

    وقد اختلفت التعريفات حول هذه الطريقة، وتباينت الآراء بصددها، لذلك سنحاول إدراج بعض التعريفات، منها: -
    - هي طريقة تدريسيّة تعتمد على الحوار الشفهيّ بين المعلّم والمتعلّم، أو بين المتعلّمين أنفسهم، يتمّ من خلالها تقديم الدرس.

    - هي حوار بين المعلّم والمتعلّمين للوصول بهم تدريجيّاً عن طريق الاستجواب إلى الكشف عن حقيقة لم يعرفوها من قبل.

    - هي مجموعة من الأسئلة المتسلسلة المترابطة تُلقى على المتعلّمين بغرض مساعدتهم على التعلّم. بإيصال المعلومات الجديدة

    مزايا طريقة المناقشة و الحوار:-
    يمكننا القول أن لأسلوب المناقشة مزايا متعددة يمكن تحديد أهمها فيما يلي:
    1) يزيد من إيجابية المتعلم في العملية التعليمية ومشاركته الفعالة في الحصول على المعرفة.
    2) ينمي لدى المتعلم مهارات اجتماعية من خلال تعوده الحديث إلى زملائه وإلى المعلم.
    3) ينمي لدى المتعلمين روح التعاون والانسجام والتفاهم ,وهذا يولد لديهم الحس الجمعي والعمل والإخلاص للجماعة.
    4) هي طريقة تدفع المتعلمين إلى التفكير والبحث والمطالعة والتنقيب واستنتاج الحقائق وتمحيص الأدلة والاطلاع على مختلف وجهات النظر للموضوع المراد بحثه أو مناقشته.
    5) هذه الطريقة تراعي الفروق بين المتعلمين ,وذلك بتكييف العمل حسب هذه الفروق لكل واحد منهم ما يناسبه من الواجب.
    6) تبعد الملل والضجر عن المتعلمين نظرا للفعاليات التي يؤدونها والمسؤوليات والواجبات المعهود إليهم
    7) تساعد المتعلمين على عدم نسيان المعلومات العلمية التي أعدوها بأنفسهم وتعبوا في تحضيرها وتقديمها للمناقشة.
    8) تجعل كل من التدريس والتقويم يسيران جنبا إلى جـنـب.
    9) تنـمي الجرأة الأدبية والشجاعة على إبداء الرأي وذكر المعلومات الدقيقة واحترام آراء المتعلمين ومشاعرهم وإن خالفوا المعلم في وجهات النظر:-

    عيوب طريقة المناقشة:-
    لطريقة المناقشة عيوب أبينها بالنقاط التالية:-
    1) تتضمن في أغلب الأحوال درجة عالية من التجريد , إذ أن الحوار يعتمد في غالبيته على اللغة اللفظية دون استخدام المواد المحسوسة.
    2) تحتاج إلى معلمين ذوي مهارات عالية في إدارة الصف في صياغة الأسئلة وطرحها بحيث يمكن للمعلم أن يعيد صياغة السؤال الواحد بأكثر من صورة لمراعاة الفروق الفردية وتشجيع كافة المتعلمين على المناقشة في الحوار .
    3) التشعب والخروج عن الموضوع الأصلي في المناقشة.
    4) استغلال وسيطرة عدد معين من المتعلمين على سير المناقشة.
    5)تحتاج إلى وقت وحصص كثيرة لكي يصل المتعلمون المتنافسون إلى اتفاق تام على الشكل االنهائي للموضوع.
    حتى لا تتكرر أخطاؤنا في التدريس
    بقلم : حصة بنت نغيمش 
    أضافت الثورة العلمية إلى المعرفة حصيلة ضخمة من المعارف والحقائق والمعلومات التي تزداد كمًّا وكيفًا يومًا بعد يوم مما دعا إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل البحث عن أفضل الطرق لتحقيق تعليم أفضل وذي معنى بعيدًا عن الطرق التقليدية المتبعة التي تعتمد على التلقين والحفظ، الأمر الذي يؤدي بالطالبة إلى تعليم بعيد عن الاستيعاب والفهم ووظيفية المعرفة.

    وفي هذا السياق أكدت جهود إصلاح التربية العلمية ومناهج العلوم العالمية على المستقبل, وبناء المعرفة من حيث بناؤها وفهمها, والاحتفاظ بها, واستخدامها, وتنمية الثقافة العلمية وقدرات الاستقصاء العلمي, والتصميم التكنولوجي ومهارات حل المشكلة, والقدرة على اتخاذ القرارات في المنظور الشخصي والاجتماعي, وتعرف المخاطر, والتكيف مع التغير في العلم وتطبيقاته, وزيادة ثقة المجتمع بقيمة المعرفة والأفكار والعلم والتكنولوجيا والتكيف معها وتداخلاتها المتبادلة مع البيئة والمحافظة عليها والحد من تدهورها.

    فالغاية من تدريس العلوم هي تعليم الطالبة كيف تفكر, لا كيف تحفظ محتوى الكتاب الدراسي دون فهم وإدراك وتوظيف للمعارف والمعلومات, وهذا يستلزم من المعلمة أن تختار طرق تدريس مناسبة لتحقيق الأهداف التربوية لتدريس العلوم بمجالاتها الثلاثة: المعرفية والوجدانية والمهارية, ومنها: طريقة الاستقصاء, وحل المشكلات, والمختبر, والعروض العلمية, والرحلات الميدانية.

    ولقد أدى تطوير مناهج العلوم التي تأتي ضمن مشروع تطوير الرياضيات والعلوم الطبيعية إلى تنوع طرق التدريس المستخدمة لتحقيق أهداف المنهج, وذلك باعتمادها على مبادئ النظرية البنائية, التي تعنى بتنشيط المعرفة السابقة للطالبة، وبناء المعرفة، واكتسابِها، وفهمها، والاحتفاظ بها، واستخدامها، انطلاقًا من منظور نمو وتكامل شخصية الطالبة في مختلف جوانبها، وفي سياق شخصي اجتماعي؛ لتحقيق الثقافة العلمية لديها.

    إن المتأمل في واقع ممارسة طرق تدريس العلوم في المدارس يجد أنه لا يوجد من هو راض عن هذا الواقع, وهذا الاستياء التعليمي أحدثته أمور كثيرة كان من أشدها تأثيرًا: التمسك بطرق التدريس التقليدية: التي مازالت تعتمد على التلقين؛ ذلك نتيجة الميل إلى التدريس بالطريقة التي تعلمت بها المعلمة وإنهاء المقرر الدراسي وفق الخطة الدراسية المحددة, علاوة على ضعف الاهتمام بمهارات التفكير: وذلك نتيجة سيادة التلقين مما نتج عنه ضعف الاهتمام ببناء القدرات العقلية والمهارات العلمية التي تحتاجها الطالبة وأهمها: التحليل, والنقد, والاستنتاج, وحل المشكلات, واتخاذ القرارات.

    وثمة أمر آخر نستطيع أن نلمس من خلاله قصور الأداء التدريسي, وهو التدريس غير الفعال للمفاهيم، وذلك راجع إلى التشجيع على حفظ حقائق غير مترابطة، وضعف ربط الحقائق بمفاهيم أو أطر مفاهيمية عامة، والتركيز على مصطلحات قد لا تستخدمها الطالبة بعد الانتهاء من الدرس, وهذا ناتج عن ضعف الإعداد والتدريب للمعلمة أو تدريس المادة من قبل معلمة غير متخصصة في المرحلة الابتدائية مما ينتج عنه فشل الطالبة في التعرف على أمثلة جديدة للمفهوم في مواقف وظواهر مختلفة.

    وبالرغم من أهمية التقويم في تحديد مدى تحقق الأهداف التي تسعى طرق التدريس إلى تحقيقها إلا أن التركيز على مهارات بطاقة التقويم في المرحلة الابتدائية – مثلاً - كأداة وحيدة للقياس أدى إلى التركيز عليها, وعدم تطبيق طرق تدريس حديثة والتنويع فيها, فنجد المعلمة تعمد على تنفيذ الدرس وفق هذه المهارات وتقييم الطالبات في ضوء مدى إتقانهن لها, علاوة على التدريس غير الفعال لحل المشكلات الذي لا يقل أهمية وتأثيرًا عن سابقه؛ إذ تعطى الطالبة المشكلة أو المسألة ويطلب منها حلها بكلمة أو جملة, وبهذا لا تعطى مشكلات أو مسائل مفتوحة النهاية تتطلب تقسيمها إلى مشكلات أو عناصر نوعية, وتصميم تجارب وأنشطة لتقصي الإجابة عن هذه المشكلات الفرعية, أو لتكتسب المعرفة التي تم تعلمها من حل المشكلات مما يتيح لها استخدامها في مواقف مختلفة.

    وأخيراً فإنه من الضروري القول بأن ضعف مهارة اختيار طريقة التدريس المناسبة وضعف توظيف التقنية عاملان بوجودهما وُجد الخطأ التعليمي: فقد تطبق المعلمة طريقة تدريس حديثة إلا أنها تخفق في تحقيق أهداف الدرس نتيجة عدم مناسبتها للمرحلة التعليمية أو مستوى الطالبات, أو طبيعة المحتوى, وقد تستعين ببعض أدوات التقنية غير أنها تقتصر على استخدام بعض الأجهزة الخاصة بالعرض دون أن يكون هناك دمج فعلي للتقنية في عملية التدريس مثل التعليم المدمج والمبرمج.

    ومما لا شك فيه وبطبيعة الحال فإن هناك مدى واسعًا وفضاء رحبًا من طرق التدريس التي يمكن للمعلمة من خلالها تحقيق أهداف التعلم, التي يتوقف اختيارها على عدد من العوامل والمعايير التي من أبرزها المرحلة التعليمية, فما يلائم مرحلة تعليمية من طرق التدريس قد لا يلائم بالضرورة مرحلة تعليمية متقدمة أخرى, فطرق التدريس المناسبة للمرحلة الابتدائية تختلف عن طرق التدريس للمرحلة الثانوية وهكذا, وهذا يتطلب من المعلمة انتقاء طرق التدريس التي تلائم خصائص المرحلة، وتستثمر مميزاتها، مع التأكيد على مراعاة الفروق الفردية بين الطالبات؛ من حيث المستوى العقلي والإدراكي لهن، فلا تقدم موضوعات وأنشطة فوق مستوى الفهم فلا تُجنى منها ثمار نافعة, ولا تكن سهلة لا تمثل تحديًا لديهن.

    كما يجب ألا نغفل عن كفاية المعلمة المهنية: فنجاح استخدام طريقة تدريس ما - إلى حد كبير – متوقف على مدى تمكن المعلمة من مهارات التدريس, وعلى تحديد دورها, ودور طالباتها في عملية التعلم, الذي يرتكز على أمرين لا ثالث لهما وهو أن عملية التعليم مجهود شخص (المعلمة) لمساعدة آخر على التعلم (الطالبة), أما التعلم فهو مجهود شخصي ونشاط ذاتي يصدر عن الطالبة نفسها بمساعدة المعلمة وإرشادها وتوجيهها. وثانيهما: إن التعلم الجيد يتميز بصفات أربع هي: بقاء التعلم أو الاحتفاظ به, واستطاعة الطالبة استخدامه والإفادة منه في مواقف جديدة, إضافة إلى أنه لا يتطلب وقتًا طويلًا في تحقيقه, والأهم من ذلك أن الطالبة لا تبذل في سبيله جهدًا كبيرًا لا داعي له.

    وإذا ما انتقلنا إلى طبيعة المادة الدراسية فإنها تُعد عاملاً مساعدًا على اختيار أنسب طريقة في التدريس، فإن لكل مادة دراسية طبيعتها التي تميزها عن غيرها من المواد الأخرى وهذا ينعكس على طريقة التدريس المناسبة لها, فعلى سبيل المثال طريقة التجريب نجد أنها تناسب مادة العلوم, في حين أنها على صعيد آخر لا تحقق أهداف التعلم إذا ما استخدمت في تدريس مادة اللغة العربية.

    هذا وإنه لابد عند اختيار طريقة التدريس مراعاة:العلاقة بين طبيعة المادة الدراسية وطرق التدريس المناسبة لها بحيث تعكس طريقة التدريس طبيعة المادة الدراسية, وإلا خرج لنا متعلم هذه المادة الدراسية بصورة مشوشة, وكذا مراعاة التوازن بين قيمة المعلومات كهدف في ذاتها, والقيمة النفعية أو الوظيفية لهذه المعلومات, وذلك باختيار المعلومات التي ترتبط باحتياجات المتعلم وخصائصه بالدرجة التي تساعده على فهم نفسه وما يحيط به من أشياء وعلاقات ومظاهر في بيئته, وضرورة التأكيد على أساسيات المعرفة التي تحدد الهيكل البنائي لها بالدرجة التي تسهم في تنمية القدرات والمهارات العقلية للمتعلم وإكسابه الاتجاهات والميول والقيم المناسبة.

    وإن مما يفضي إلى اختيار طريقة مناسبة في التدريس هو الاعتناء وعدم إغفال طبيعة الدرس، فإذا كان محتوى الدرس يتقبل النقاش والحوار فيمكن استخدام طريقة المناقشة وإثارة الأسئلة المثيرة لتفكير الطلبة.

    أما إذا كان محتوى الدرس عبارة عن مشكلة مطروحة، فمن المناسب استخدام طريقة حل المشكلات في تدريسه. أما إذا كان محتوى الدرس يتضمن مجموعة من الحقائق ومعلومات محددة فمن الممكن استخدام الإلقاء والشرح.

    هذا وتؤدي البيئة الصفية دورًا مهمًا في تحديد طريقة التدريس المناسبة من حيث حجم غرفة الصف, وعدد الطالبات وما يتميزن به من مواصفات شخصية ونفسية وسلوكية, وأساليب التفاعل والاتصال السائد بينهن وبين المعلمة, ومرونة حركتهن في الفصل, ونوع تعاونهن معًا ودرجته, ووسائل التنفيذ المساعدة للتعلم من مواد ووسائل وطرق وأدوات وأجهزة, ونماذج الدعم والتشجيع والتعزيز المستخدمة التي تؤثر إيجابًا وسلبًا في عملية التدريس بحسب درجة إيجابيتها أو سلبيتها وكذلك يعتبر تنظيم وترتيب أماكن جلوس الطالبات من الوسائل المؤثرة، فقد كشفت دراسة أن سلوك التلميذ ومدى مشاركة الإنجاز يتأثر بطريقة ترتيب المقاعد وازدحامها، فكلما كان هناك تنظيم في البيئة الصفية زاد تفاعل التلاميذ مع المواد الدراسية.

    وثمة عامل نستطيع أن نلمس فيه العون على الانتقاء من طرق التدريس ما كان مناسبًا وهو تحديد الأهداف التعليمية, ذلك أن تحديد الأهداف المنشودة من الدرس يساعد في اختيار طريقة التدريس المناسبة التي تساعد بدورها على ترجمة تلك الأهداف إلى الحقائق والمعلومات والمفاهيم والتصميمات والنظريات التي ينبغي أن تستوعب والاتجاهات والميول والقيم والمهارات التي ينبغي أن تُنمى. فعلى سبيل المثال إذا كان الهدف الرئيسي من تدريس موضوع ما من المواد هو مجرد اكتساب وحفظ للمعلومات والحقائق والمفاهيم، فإن طريقة التدريس المختارة ستختلف عن الطريقة أو الطرائق المتبعة في تحقيق أهداف تعليمية تتسم بالشمول والعمق من حيث المردود المعرفي, والوجداني, والمهاري, لذا ستستخدم طرائق وأساليب تدريسية متنوعة ومتعددة منها: المناقشة، حل المشكلات، الاستقصاء، التعلم الذاتي، الرحلات الميدانية وغيرها من الطرق التي تهيئ فرصًا ومواقف تعليمية من شأنها أن تحقق النمو الشامل والمتكامل للطالبات.

    وإن أحد أسباب نجوع طريقة التدريس في تيسير عملية التعليم هو تنوع الأنشطة، بحيث تختار المعلمة طريقة التدريس التي يمكن من خلالها تطبيق عدد من الأنشطة التي تراعي الميول والاتجاهات وتحترم أفكار ومشاعر الطالبات, وهذا لن يتحقق كما في فصل دراسي لا تهتم فيه المعلمة إلا بالصورة وإنهاء المقرر دون مخاطبة عقول الطالبات وإتاحة الفرصة لهن في المشاركة الفاعلة في عملية التعلم, بالإضافة إلى توافر الوسائل والتقنيات التعليمية التي تعد عاملًا مهمًا في تحديد طرائق وأساليب التدريس, فالمدارس التي تفتقر لمثل تلك الوسائل والتقنيات تعمد معلماتها إلى تطبيق طرق التدريس المباشرة بعكس المدارس التي تتوافر بها مصادر تعلم متنوعة تتيح للمعلمة تطبيق العديد من طرق التدريس.

    وعليه, فيمكن التحسين من واقع طرق تدريس العلوم من خلال مواكبة المستجدات في طرق التدريس عن طريق عقد دورات تدريبية، وورش عمل؛ تستهدف تنمية أداء المعلمات في كيفية اختيار طرق التدريس المناسبة, مما يجعل عملية التنفيذ مبنية على أسس علمية.

    تقليص عدد وحدات المقررات ليتناسب مع عدد الحصص والفترة الزمنية المقررة لها مما يتيح للمعلمة تطبيق طرق التدريس الحديثة, وكذا إعادة النظر في أسلوب التقويم الذي يعتمد على بطاقة مهارات التقويم في المرحلة الابتدائية، والاتجاه إلى طرق التقويم الحديثة التي تسمح بتقييم مدى تقدم الطالبة في عملية التعلم في جميع المجالات المعرفية والمهارية والوجدانية.

    وينبغي ألا نغفل جانبًا مهمًا وهو تحسين البيئة المدرسية والاهتمام بمراكز التعلم، وتفعيل دورها بما يتلاءم ومتطلبات عملية التدريس, والعمل على توفير التقنيات التدريسية الحديثة وتدريب المعلمات على كيفية استخدامها بشكل وظيفي في عملية التدريس, وإعطاء الأولوية في تدريس العلوم للمعلمات المتخصصات في المرحلة الابتدائية.

    المراجع:

    زيتون, حسن حسين. ( 2010م ). مدخل إلى المنهج الدراسي رؤية عصرية. الرياض: دار الصولتية للنشر والتوزيع.

    زيتون, عايش محمود. ( 2007م ). النظرية البنائية واستراتيجيات تدريس العلوم. عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع.

    زيتون, عايش محمود. (2008م ). أساليب تدريس العلوم. عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع.

    زيتون, كمال محمود. ( 2009م ). التدريس نماذجه ومهاراته. القاهرة: عالم الكتب.

    فتح الله, مندور عبدالسلام. ( 2006م ). أساليب تعليم العلوم الاتجاهات الحديثة في تعليم العلوم. ج2. الرياض: مكتبة الرشد ناشرون.

    الفتلاوي, سهيلة محسن. ( 2009م ). المدخل إلى التدريس. عمان: دار الشروق للنشر والتوزيع.



    واخيرا لا تنسونا من خالص دعائكم 

    للمزيد من المذكرات واساليب التربية والمناهج والخطط والدروس والشرح والاختبارات والكورسات والوظائف وكل اخبار التعليم 
    زورونا على صفحتنا الرئيسية على الفيس بوك 
    ================
    تابعونا 

    صفحة مذكرات تعليمية على الفيس 

    جروب مذكرات تعليمية على الفيس
    صفحة مذكرات تعليمية على تويتر
    قناة مذكرات تعليمية على اليوتيوب
    جوجل بلاس




    يذكر اننا سنقدم كل يوم على صفحتكم المفضلة على الفيس بوك صفحة مذكرات تعليمية ان شاء الله سنقدم لكم بث فيديو مباشر على الصفحة ويشرح فيه المواد المختلفة افضل معلمين مصر واشهرهم لمن يريد درس خصوصى مجانى على الصفحة ببلاش لتخفيف عناء اولياء الامور للمواد المختلفة والدروس الخصوصية غالية الثمن سنقدم لهم خدمة مجانية درس خصوصى مجانى على صفحة مذكرات تعليمية ان شاء يوميا لجميع المواد من الحضانة KG1 حتى الصف الثالث الثانوي وسيقوم في البث المباشر المعلم بشرح الدروس كل اسبوع حصتين واثناء الشرح يدخل الطالب او ولى امره على الصفحة ويسأل المعلم اثناء الشرح المباشر يساله فى التعليقات والاستاذ يرد عليه فى البث المباشر فى الحال وبذلك يكون بث مباشر فيديو صوت وصورة مباشر وتحدث المعلم والمعلم يرد عليك فى الحال كله مجانى وسيتم تجميع تجميع فديوهات المادة الواحدة او الحلقات التابعة للمادة الواحدة فى سلسلة متابعة على اليوتيوب ليسهل الرجوع اليها فى حالة لم تحضر حصة او حلقة كأرشيف للمادة تابعونا على الصفحة التى لينكها اسفل الصورة قبل لينك التحميل وعلى من يرغب من المعلمين الرجاء ارسال البيانات الاتية :
    الاسم والتليفون والمادة واليوم او اليومين وساعة البث التى سيدأ البث فيها من الاسبوع وهو بث مباشر من الفيس بوك حيث توجد ايكونة فى مكان النشر الذى تكتب فيه الكلام الذى تنشره على الصفحة فيه ايكونة البث حمراء مكتوب عليها بث مباشر او live من المحمول او من لاب شرط ان تكون له كاميرا امامية ومسطب عليه او منزل عليه احدث اصدار من الفيس بوك كا تطبيق على المحمول او على اللاب 




    إرسال تعليق