-->

رجل‬ يبيع أرضا في الجنة !!!!!

رجل‬ يبيع أرضا في الجنة !!!!!

    ‫#‏رجل‬ يبيع أرضا في الجنة !!!!!

    يحكى أن رجلا أتى إلى أحد المدن و قد التف الناس من حوله وصار في المدينة هرج ومرج كثير وكل يوم والناس حول هذا الشخص بازدياد ...
    تقدم رجل من أهل الحصافة والعقل والفطنة وسأل عن سبب هذا الزحام الشديد حول هذا الرجل الغريب فأخبروه أن هذا الرجل يحمل توكيلا من الله وهو يقوم الآن ببيع قطع من أراضي الجنة ويمنح بذلك سندات ومن مات ومعه هذا السند دخل الجنة وسكن الارض التي اشتراها هناك .
    احتار الرجل في كيفية إقناع هذا الكم الهائل من الناس بعدم صدق هذا الرجل و أن من اشترى منه قد وقع في تضليله وتدليسه
    إلا أنه وجد من يزجره ويمنعه من المحاولة في هذا الاتجاه لأن بساطة الناس وقلة وعيهم دفعتهم إلى التصديق المطلق بهذا الدجال.
    وفي النهاية اهتدى الرجل الحصيف إلى حل عبقري حيث تقدم إلى الرجل الذي يبيع قطعا في الجنة فقال له كم سعر القطعة في الجنة ؟



    فأخبره أن القطعة بـ 100 دينار
    فقال له وإذا أردت أن أشتري منك قطعة في
    ( جهنم ) بكم ؟ أتبيعها لي ؟؟
    فاستغرب الرجل ثم قال خذها بدون مقابل
    فقال الرجل الحصيف كلا لا أريدها إلا بثمن أدفعه لك وتعطيني سندا بذلك
    فقال له سأعطيك ربع جهنم بـ 100 دينار سعر قطعة واحدة في الجنة.
    فقال له الرجل الحصيف : فإن أردت شرائها كلها فقال الدجال عليك أن تعطيني 400 دينار
    وفي الحال قام الرجل الحصيف بدفع الـ 400 دينار إلى الدجال وطلب منه تحرير سندا بذلك وأشهد عدد كبيرًا من الناس على السند
    وبعد اكتمال السند قام الرجل الحصيف بالصراخ بأعلى صوته:
    أيها الناس لقد اشتريت جهنم كلها ولن أسمح لأي شخص منكم بالدخول إليها لإنها صارت ملكي بموجب هذا السند أما أنتم فلم يتبق لكم إلا الجنة وليس لكم من مسكن غيرها سواء اشتريتم قطعا أم لم تشتروا
    عند ذاك تفرق الناس من حول هذا الدجال لأنهم ضمنوا عدم الدخول الى النار
    بسند الرجل الحصيف ، وأدرك الدجال بأنه أغبى من هؤلاء الذين صدقوا به.
    قصصت هذه الرواية على رجل حكيم
    فقال لي :
    وهل تعجب من أمر هؤلاء الناس؟
    فقلت نعم أيوجد أناس بهذا المستوى من التفكير ؟
    فأجابني الرجل نعم أغلبنا بمثل مستوى تفكيرهم رغم أنهم أفضل نية منا...
    فقلت له كيف أيها الرجل ؟؟
    فقال: من يتعاطى الخمر هل يجدها ملقاة على الطريق ام يذهب لشرائها بماله الخاص ؟
    فقلت: بل يشتريها بماله الخاص
    قال: ومن يقصد بيوت الهوى ، ومن يلعب القمار ، ومن يتناول السجائر والمخدرات و....
    ومن يسيء استخدام تكنولوجيا العصر في ما حرم الله وغيرها
    كلها أموال ندفعها من جيوبنا لنشتري لأنفسنا بها قطعاً في جهنم ،،، أليس كذلك ؟
    بينما نترك الصلاة والصيام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقنوت والدعاء وغير ذلك الكثير ... إلخ رغم توفره بدون أن ندفع من جيوبنا شيئًا ولانقبل أن نشتري جنة الله حتى ولو بدون أن ندفع أو نخسر شيئا...
    فمن الأصلح هؤلاء أم هؤلاء ؟
    فأطرقت نظري إلى الأرض وأنا اسأل الله أن يجعلني ممن يسعون إلى نيل رضا الباري عز وجل بالأفعال والأقوال وما رزقني من المال....
    لطفا اكتب تعليقا و لو حرفا ليصلك جديدنا






     #‏مذكرات_تعليمية‬




    تابعونا باستمرار فهناك المزيد والجديد ان شاء الله
    تابعونا على صفحتنا مذكرات تعليمية
    وجروب مذكرات تعليمية
    ومدونة مذكرات تعليمية












    إرسال تعليق